صدور عدد جديد من مجلة الشرطة التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني
سلّط عدد جديد من مجلة الشرطة، التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني، الضوء على الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بمدينة الجديدة ما بين 17 و21 ماي الماضي، كـ”لقاء سنوي يتوج النموذج المغربي لشرطة القرب”، وترجمة لـ”رؤية استراتيجية تتبناها المؤسسة الأمنية، تقوم على مفهوم الأمن المشترك”.
وحسب افتتاحية العدد الخاص من المجلة، فإن مضامينه “توثق لهذه التجربة الغنية إنسانيا وتنظيميا، ولأهم اللحظات التي طبعت هذه الدورة السادسة، المنظمة تحت شعار: ‘فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد’، ليبرز مرة أخرى سمو هذا الالتزام، وثبات هذه الرسالة الأمنية، المتجذرة في الاستمرارية وروح الواجب، تحت راية شعارنا الخالد: الله، الوطن، الملك'”.
وأشار المصدر عينه إلى أن مدينة الجديدة “احتضنت الحدث بشكل يعكس رصيدها الحضاري وقدرتها على استضافة التظاهرات الكبرى”، مسجلا أن “النسخة استقطبت رقما قياسيا جديدا في عدد الزوار بلغ مليونين و400 ألف زائر خلال خمسة أيام، ينتمون لمختلف مكونات المجتمع من أسر، وتلاميذ، وطلبة ومهنيين، وجمعيات، وإعلاميين، قدموا من مختلف مناطق الجهة التابعة لمدينة الجديدة لاستكشاف المهن الأمنية، والاطلاع على الكفاءات والمهارات التي تزخر بها الشرطة المغربية”.
واعتبرت المجلة أن الفعالية “تميزت بمضامينها الغنية والمتنوعة، جمعت أزيد من 50 رواقا مخصصا للتعريف بمهن الأمن الوطني، قدمت خلالها عروض ميدانية احترافية، إلى جانب ندوات علمية عالجت مواضيع راهنة”، مبرزة تخصيص “فضاء يؤرخ لمسار الشرطة المغربية، بهدف صون الذاكرة الأمنية الوطنية، إلى جانب عرض أحدث الابتكارات والتقنيات الحديثة المعتمدة في تجويد الأداء الأمني والرفع من جودة العمل الشرطي”.
ولفتت المجلة التي يتولى بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، رئاسة تحريرها، إلى “إحداث فضاء ترفيهي تربوي مخصص للأطفال، شكل منصة تواصلية فريدة بين رجال ونساء الأمن الوطني وفئة التلاميذ والأطفال”، مبرزة “الحرص على أن يشكل هذا الحدث مصدر إلهام ودعوة مفتوحة للشباب”.
وأكدت أن التظاهرة يُسعى من خلالها كذلك إلى “إذكاء روح الانخراط في خدمة الوطن واكتشاف آفاق مهنية واعدة ضمن مؤسسة عريقة، حيث يجد كل تخصص مهما كان قانونيا، تكنولوجيا، اجتماعيا أو علميا مكانه للمساهمة في رسالة نبيلة من خلال إبراز الفرص المتاحة للانضمام لأسرة الأمن الوطني، والمساهمة في أمن الوطن وخدمة المواطنين”.
وعلاوة على ذلك، يشكل الموعد، وفق العدد عينه، “فرصة ثمينة للتأكيد على أن وراء كل زي رسمي، وكل مهمة شرطية، تقف نساء ورجال يحملون قيم الالتزام والتفاني في خدمة الوطن”، وقال: “إنها مناسبة لرفع الستار عن الجوانب الإنسانية والمهنية لعمل رجال ونساء الشرطة، ولتقريب المواطن من حقيقة الرسالة الأمنية، التي تظل قبل كل شيء رسالة إنسانية، قوامها التضحية، القرب، والاستجابة لنداء الواجب”.